السلام عليكم
قصيدة الشاعر قاسم الصديق
||حمحمةٌ خجلى||~\على الضّفاف/~||تغازِل العفاف||
~~~~~~~~~~~~~~كَكُلّ يوم تشتهي لَثْـمَ الحياة
حَييّــــةٌ مصونة بنتُ الأباة
تلفُّ في داخلها سيل العواصف
تُخمد من عفافها نار العواطف
لأنها خــــــجولة تهمس بالطهارة
لـم يُغْوِها زيف شعارات الحضارة
تودُّ أن تقــــــول لكن؛ لا تقول
تمنعها عـــزّتها من أن تحــــــول
حمحمةٌ في صدرها تأبى الأفـــــول
حشرجةٌ في حلقها تخاطب العقول:
ما لي أُرى رجعيّةً بلا انفتاح؟؟
هل عفّــتي مثْلبةٌ لا تُستباح؟؟
لم العزوفُ عن تلابيب الطهـــــارة؟
ماذا سنجني من شعارات القذارة؟
حروفها كَسَترها هما السّلاح
لقضم آفات الدّنايا والنّــباح
صار شِراع الحق في هذي الحياة
في عين كل قارب محضَ التفات
توطّن الأغرابُ بَهْوَ المكرمات
وغرّبوا الأليف خلف الترّهات
ليس الشّراع وحده دون الرياح
بمرشدٍ رُبَّانـــه صَوب الفلاح
تنْعقُ أقــلام الخراب البائسة
غاض الحياء فاستحالت يابسة
ترى العفافَ يأسِرُ الحرف الشريف
تريد للحيا تساقــــــطا مع الخريف
هيهات هذا .. والكرام حاضرون
واللهُ ربي عالم ما يمكـــــــرونَ
نزعُ العفاف طِلبة المرضى الضِّعاف
وَأْدُ الحياء مفسدٌ طُهر الضِّــفاف
تعـــــود في تُـؤَدةٍ بنت الكرام
حَاجِبةً بعقلها غــــــزو الهيام
مُدركةً أن الــــحياة لا تدوم
صَحوٌ يُرجَّى لانقشاعات الغُيوم
أتون موج المفسدين مستطير
لكنه مهما عتا باغ حقيـــــر
حبل الخنا قصيرة مهلهـــــلة
والطهر باقٍ والعفاف سلسلة
لولا ذُبول الزهر والورد النّزيه!
لما استطاع الشوكُ إطلاق يديه!
حمحمةٌ خجــــــلى على الضفاف
تناشد العفافَ بالعفافِ للعفافْ